كتابات

شبوة وصناعة الانتصارات

 

بقلم : عمر الحار

ستخذلكم شبوة غدا، كما خذلتكم في كل المواقف البعيدة والقريبة الذكرى، كعلامات كبرى تدل على رفضها الوطني والجمعي لكم وعدم قبولها بكم في الماضي والحاضر والمستقبل. وهي تقف اليوم راسخة الاقدام وعميقة الاثر في التحولات الجذرية التي تشهدها اليمن بل وصانعة للكثير من معالمها الوطنية الخالدة في التاريخ المعاصر لها،وستظل خياراتها معروفة وغير قابلة للاختبار، ولايستطيع احد اجبارها على التخلي عن قناعاتها الوطنية وتغييرها تحييدها عنها قيد انملة.
ولا خوف على شبوة غدا،وهي تجيد لغة التخاطب المناسبة مع كل خائن وعميل،وتعرف كيف تعيد صناعة الانتصارات عليهم في وضح النهار.وهم عاجزين عن قراءة هزائمهم المتلاحقة على كل صعيد.
وربما استهوت انقلابي الامارات عملية الارتزاق الرخيص وطابت له لعبة المتأجرة بالدم والوطن وهو يعلم في قرارة نفسه بانها مرحلية ولن تطول وستنقلب بالحسرات على حياته عما قريب.
ويلاحظ المتتبع للخطاب الاعلامي المأزوم للانقلابي حالة الارتباك التي يعيشها جراء اندفاعه المحموم لزج بالمحافظة في اتون اعمال الفوضى والتخريب التي لايجيد غيرهما،وافتقاده لشجاعة المطلوبة لمواجهة تبعات اعماله الشيطانية وعجزه الواضح عن تقدير عواقبها،مما حدى بسيطرة الفراغ المتعمد على فضائه الاعلامي الدائر في الخواء مع الكلمات الباهتة الفاقدة لصناعة المهنية،والبعيدة كل البعد والخالية من الافكار المؤثرة على وعي اتباعه من القوى الاجتماعية المعروفة او التعبير عنها،وربما غير مطالب بها وقد تقع خارج اطار توجهاته المرسومة،وتكالب الاحباط المسبق على رسالة ذبابه الاكتروني والاجتماعي واصابهما في مقتل، دونما جدوى او استفادة من فقعاته الكلاميه التي اطلقها اليوم وذهبت ادراج الرياح،كشعارات جوفاء فاقدة للمعاني ومصداقية التطبيق،وربما مطالب انقلابي عدن بالعيش بذاكرة مثقوبة حتى تسهل عملية توجيهه الى حتفه المنتظر بالهزائم التي اعتاد عليها،ولا يخجل من تكرارها طالما هناك من يدفعون ثمن الموت بلا كفن لكل خائن من عناصره.
وشبوة ستحافظ على انتصاراتها الوطنية التي تمثل عزتها وكرامتها وتاريخها ووجودها الانساني في الحياة غير حافلة بمن يتوعدونها بالموت،وهي تعرف حجمهم الحقيقي فيها والقابل لضياع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى