دقائق حرمتنا المتعة .. وجنبتهم العار !!

بقلم / فؤاد باضاوي

لم يكن عتاولة فريق نادي ميناء تواهي عدن يتوقعون كل تلك الندية والتفاعل السلوي من فتية نوارس حضرموت الذين يتلمسون طريق النجومية في بلاط كرة السلة وهم يخوضون أمامهم المباراة( الحلم) يوم التلاثاء 29 ديسمبر 2020م ضمن بطولة كرة السلة التي إحتضنتها حضرموت ممثلة بملعبها ملعب الفقيد بن دغار بديس المكلا. ..

النوارس الحضرمية مثلت ( صمرقعا ) لعب في رؤوس عتاولة الميناء وأعادوا ذكريات أسلافهم من دكتورهم ( الرمادي) الي بن هامل والسعدي ورفاق المتعة الآخرين ، يوما لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا . النوارس إمتطت سلم الأجادة ورسمت للمجد طريقا حضرميا ، وصالت وجالت وأبدعت وأمتعت وأقنعت على أهازيج صوت الدان ، لحظات وومضات حضرمية ديسية إترسم فيها خيالك وتعمدت على مسطح بن دغار تحمل أكاليل غار وكل ماقاربت لحظات الزمن على النهاية تمسكت النوارس بالمقدمة وهي تقدم التضحيات البطولية الإرهاق يتمكن من هذا والإجهاذ يتمكن من ذاك ، أجساد تحترق ودموع تبلل الوجوه والخدود والصمود الشعباوي يتواصل ويترنح نجوم الميناء ويضربون أخماسا في أسداس وتنقدهم لحظة تدخل لصحن الملعب والنتيجة 55 للنوارس مقابل 50 للميناء وتتوقف الملحمة عن التواصل وتبدد حلقات التواصل الأبيض صوب المجد وتجنب الميناء عار كان على وشك الحدوث وتقرر اللجنة المنظمة إعادة الوقت المتبقي 7 دقائق عصرية اليوم الثاني وبدون جمهور وتقبل النوارس حفاظا على تواصل البطولة ..

وتفرق الأحباب وقبل الموعد المتفق بساعتين ينقلب … الزين ويقرر الإتحاد العام لكرة السلة تعليق نتيجة المباراة موضوع النزاع وتستمر البطولة وتقدم النوارس باحتجاج أكثر أدبا لكن يافصيح لمن تصيح تم ايقاف. الفريق الجار المكلاوي ونقل البطولة الى عدن ، ليس همنا الى أين تنقل كان همنا الدقائق السبع تكتمل ليعرف الميناء أي فريق هم وأي نوارس واجهوا إنهم أحفاد الأبطال الذين أطلوا علينا بطلة عرسان وفرسان حرثوا الارض حرثا ولقنوا الميناء درسا في الفن والمتعة وإعادوا للزمن قصة الأمس الجميلة وتبقون أنتم نوارسنا وفوارسنا وفواصل إمتاعنا وللفن والوفاء عنوان. !!!