وكالات "يمن اتحادي"

 
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عن بدء عملية عسكرية تستهدف ما وصفه بـ”البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى”، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة قد تدفع بالمنطقة نحو مواجهة مفتوحة.

وبحسب بيان رسمي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر، في إجراء أمني يعكس حساسية وتعقيد الموقف العسكري الراهن.

في السياق نفسه، نقلت القناة 15 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الساعات الماضية عمليات اغتيال دقيقة ضد شخصيات إيرانية بارزة يُعتقد أنها على صلة مباشرة بالأنشطة النووية والعسكرية لطهران.

من جهتها، أفادت وكالة أنباء فارس بسماع ما لا يقل عن 6 انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران، وسط أنباء غير مؤكدة عن استهداف مواقع استراتيجية يُعتقد أنها مرتبطة بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.

وفي تطور لافت، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إيران “على وشك تحقيق اختراق نووي خلال أيام قليلة”، مشيرين إلى أن العملية الإسرائيلية الجارية تهدف إلى منع هذا التطور قبل فوات الأوان.

حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإيراني، لكن المؤشرات القادمة من طهران تنذر بإمكانية رد قوي قد يتجاوز حدود إيران الجغرافية، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين خلال الأشهر الأخيرة، وتزايد التصريحات المتبادلة حول “الخطوط الحمراء” و”حق الرد”.

المراقبون يرون أن هذه التطورات قد تشكل نقطة تحول حاسمة في المشهد الأمني الإقليمي، مع ارتفاع احتمالات انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة تشمل أطرافاً إقليمية ودولية.