يمن اتحادي - متابعات
اعلنت وكالة الانباء الكويتية عن استقبال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصرالمحمد للسفير الاماراتي في دولة الكويت صقر الريسي “بمناسبة انتهاء فترة عملهسفيرا لبلاده لدى الكويت” والذي لم يستمر سوى عام ونصف..
وكشفت مصادر مطلعة ل”إمارات ليكس” أن إعلان انتهاء عمل سفير دولة الإمارات لدىالكويت “صقر الريسي” مؤخرا جاء بطلب من السلطات الكويتية على خلفية سلوكياتهالمشبوهة في الدولة.
وأكدت المصادر أن الكويت طلبت من الريسي مغادرة البلاد خلال أسبوعين بعد اكتشافتورطه في دفع مبالغ مالية لبعض السياسيين والإعلاميين الكويتيين من أجل حشدهمفي إطار الأزمة الخليجية ودعم مواقف أبوظبي السياسية.
وبحسب المصادر فإن أزمة صامتة تسببت بها سلوكيات الريسي بعد فضحها منالسلطات الكويتية التي طلبت من نظيرتها الإماراتية سحب سفيرها وهو ما استجابت لهأبو ظبي تحت ضغط انكشاف مؤامراته.
وفي ضوء استجابة أبوظبي فضلت السلطات الكويتية التكتم على ما تورط به السفيرالإماراتي وإبقاء القضية بعيدا عن الإعلام الرسمي مع توجيهها لوما إلى الحكومةالإماراتية لعدم تكرار سلوكيات سفيرها الجديد.
وكان وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد استقبل قبل ثلاثة أيام بشكل مفاجئالريسي “بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى الكويت” كما أعلنت وكالة الأنباءالكويتية الرسمية.
وحاول الناصر الحفاظ على الأجواء الدبلوماسية في العلاقات مع الإمارات من خلالتأكيد الحرص على “تعزيز أواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبينالشقيقين”.
وكان الريسي (55 عاما) باشر عمله سفيرا لدولة الإمارات في الكويت بداية العام 2019 أيأنه قضى في منصبه عام ونصف فقط وهي فترة قصيرة ومحدودة زمنيا غير متعارفعليها في عمل السفراء لاسيما في دول الخليج.
وعرف عن الريسي خلال فترة عمله في الكويت سعيه لتوسيع نفوذ الإمارات في البلادعبر محاولة حشد سياسيين وإعلاميين ودفعهم لتأليب مواقفهم لاسيما فيما يتعلقبالأزمة الخليجية وهو ما فشل فيه حتى انفضح أمره للأوساط السياسية والإعلامية فيالبلاد.
ومعروف أن الكويت تقود الوساطة الرئيسية لحل الأزمة الخليجية التي بدأت منتصفعام 2007 على إثر إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فرض حصارا على قطر. وشكلت أبوظبي منذ ذلك الوقت حائط الإفشال الأول لوساطة الكويت.
وقبل أسابيع قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها نقلا عن مصادر مطلعةودبلوماسي عربي إن دولة الإمارات تعمل بكل قوة على تخريب جهود حل الأزمةالخليجية.
ونقلت الوكالة عن المصادر أن أبو ظبي لا ترغب بالمصالحة الخليجية وتحاول إبقاءالسعودية والدول الأخرى في موقف مقاطعة وحصار دولة قطر وعدم التصالح معها.
ونقلت الوكالة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على مفاوضات المصالحة الخليجيةقولهما إن “هناك من يعارض في أبو ظبي إعادة العلاقات إلى سابق عهدها”.
وقبل نحو عام كشفت “إمارات ليكس” أن موقف الكويت المخالف لدول الحصار والأزمةالخليجية دفع حكام الإمارات لبدء مخطط جديد لزعزعة أمن واستقرار الكويت من بوابةالسيطرة على وسائل الإعلام في الكويت لتشويه صورة الدولة على نهج ما فعلته أبوظبي في مصر بعهد الإخوان وكذلك تجربتها في ليبيا.
وفي حينه أكدت مصادر كويتية أن الإمارات بدأت بالفعل في تنفيذ هذا السيناريو وشراءوسائل إعلامية من صحف وقنوات كويتية، من أجل توجيه القرار السياسي والسيطرةعليه مستقبلا في الكويت.
والبداية بحسب المصادر تمثلت في شراء جزء كبير من أسهم المؤسسة المالكة لجريدةوتلفزيون “الرأي” الكويتية الشهيرة. وتعد صحيفة “الرأي” من الصحف الأولى المؤثرةفي الكويت إلى جانب صحف (القبس) و(الجريدة).
ويليهم صحيفة “السياسة” التي هي بالفعل تتبع قادة الحصار وخطهم السياسي، عبررجل السعودية الكويتي أحمد الجار الله مالكها ورئيس تحريرها.
ويشير مراقبون إلى أن الإمارات تسعى لزعزعة استقرار الكويت بسبب موقفها المحايد منالأزمة الخليجية، وعدم تجاوب الأسرة الحاكمة بها لمطالبات سعودية وإماراتية بالانحيازلهما في الأزمة الخليجية.
اضف تعليقك على الخبر