ارسال بالايميل :
971
قدم رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي رسالة اعتذار لرئيس الجمهورية برهم صالح، يتنحّى بموجبها عن تشكيل الحكومة العراقية.
وجاء في نص الرسالة التي بعثها إلى صالح:
"احتراما لثقة فخامتكم العزيزة والتزاما بالوعد الذي قطعته لشعبي الصابر، أوجه هذا الخطاب لسيادتكم ولشعبنا.
عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة التي أعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من أجل العمل دون التزامات حزبية أو ضغوطات من أجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب وأني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي، لأن الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون أول متضرر ... وأني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة، ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحته بشيء".
وأضاف، "لهذا فخامة الرئيس كنت أمام معادلة، منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو أن أكون مع شعبي الصابر، وخاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب".
وتابع: "أن وضع العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن كان واضحا، فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية إلى حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق وصولا إلى يومنا هذا ولا نعلم بعدها إلى أين ممكن أن يصل المتاجرون بهموم شعبنا".
وأردف: "وعليه أسمح لي أن أرفع لمقام فخامتكم اعتذاري عن التكليف راجيا تفضلكم بقبولها".
وقال مخاطبا نواب البرلمان: "شكرا لمن وقف وساندني بدون أن يطالب بمناصب واسمحوا لي أن أقول لكم أنتم أمام أمانة تاريخية لا تتعلق بأنتماءكم أو حزبكم ولا تتعلق حتى بكم إنما تتعلق بالعراق وحده، هذه الأمانة تستوجب عليكم أن تتولوا زمام المبادرة وأن تأخذوا دوركم الأساسي من أجل فرض رؤيتكم لتصحيح مسار الأمور، فالقرار قراركم لا قرار شخص آخر فمن يفاوض بأسمكم يسعى إلى منصب ووزارة من أجل مصالحه الخاصة لا من أجل حزب أو مكون".
وختم علاوي رسالته بمخاطبة أبناء الشعب العراقي: "إلى شعبي العزيز استمروا بالضغط من خلال تظاهراتكم السلمية لكي لا تضيع تضحياتكم سدى وسوف أعود إلى صفوف شعبي كعراقي لم يساوم على مبادئه وعلى قضاياه وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته وأن يحفظ عراقنا العزيز من كل سوء".
يذكر أن مجلس النواب العراقي فشل للمرة الثانية في عقد جلسة استثنائية للتصويت على حكومة علاوي لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عقب الإعلان عن تأجيل الجلسة، أن مهلة الرئيس المكلف تنتهي غدا الاثنين، لكن رئيس الوزراء المكلف أعتذر عن تشكيل الحكومة.
المصدر: RT
اضف تعليقك على الخبر