غادرالسفير البريطاني لدى طهران روب ماكير، إيران، الثلاثاء، بعد مطالبات من قبل المسؤولين بطرده، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. ونقلت صحيفة ”فرهيختغان“ المقربة من المتشددين، عن مصادر قولها، إن ”السفير البريطاني روب ماكير غادر مساء الثلاثاء العاصمة طهران، بعد مطالبات من قبل بعض المسؤولين بطرده من البلاد بسبب مشاركته في الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها العاصمة الايرانية في الأيام الاخيرة“. وكان عضو البرلمان الإيراني محمد جواد أبطحي، كشف عن وضع البرلمان على جدول أعماله، خطة لتقليص العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا على خلفية اتهام طهران للسفير البريطاني بالمشاركة في احتجاجات مناهضة للنظام في طهران مساء الأحد الماضي. وقال أبطحي لوكالة أنباء ”فارس نيوز“، إن ”البرلمان وضع على جدول أعماله مناقشة خطة لتقليص العلاقات الإيرانية مع بريطانيا، مضيفا أن ”القرار سيخفض العلاقات الدبلوماسية إلى المستوى القنصلي ويجب على وزارة الخارجية الإيرانية أن تسعى إلى تأكيد حقوق الشعب الإيراني ضد الجرائم البريطانية من خلال القانون الدولي“. وأوضح أبطحي أن ”خطة خفض مستوى العلاقات الإيرانية مع بريطانيا، ستتم مناقشتها داخل البرلمان الإيراني يوم الأحد المقبل“، مبينا أن ”الخطة إذا وافق عليها البرلمان ستلزم الحكومة الإيرانية بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا“. من جانبه، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، إن ”مشاركة السفير البريطاني في التجمعات المثيرة للشغب أمام جامعة أمير كبير في طهران، تؤكد أن أبعاد مخطط العدو ضد الجمهورية الإسلامية كبيرة، بحيث يحتّم على السفير البريطاني التواجد بنفسه في الميدان بدلا من أحد عناصر المخابرات البريطانية!“. في السياق، طالب المدعي العام في إيران محمد جعفر منتظري، بطرد السفير البريطاني روب ماكير من طهران فورا، معتبرا أن ”سلوك هذا السفير غير دبلوماسي عبر مشاركته في احتجاجات طهران الأخيرة“، كما قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيل، الثلاثاء، إن ”السفير البريطاني في طهران عنصر غير مرغوب فيه والقوانين الدولية تستدعي طرده من البلاد“.