ارسال بالايميل :
9675
تصاعدت حدة احتجاجات اندلعت منذ الجمعة في إيران ضد قرار حكومي بمضاعفة أسعار البنزين، وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 25 متظاهرا في مختلف المدن.
كما أصيب عشرات الاشخاص جراء اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن التي عملت على تفريق المحتجين، بل أطلقت قوات النظام الإيراني الرصاص على المتظاهرين في عدد من المدن، بينها الأهواز وطهران وكرج وشيراز وأصفهان وبهبهان وغيرها من المناطق المشتعلة في إيران التى أصبحت على ما يشبه الصفيح الساخن.
وتحولت بعض مناطق العاصمة طهران إلى ساحة معارك بين قوات الامن والمتظاهرين، وفي مشهد نادر على المجتمع الإيراني، أحرق محتجون صور المرشد الأعلى علي خامنئي في إسلام شهر جنوب طهران، بالاضافة إلى قيامهم بحرق مركز للأمن ومحطة للوقود.
أفادت قناة "العربية" نقلا عن مصادرها بإغلاق المدارس والجامعات غدا الأحد في مدينة شيراز، كما تقوم قوات الأمن والاستخبارات بإرسال رسائل نصية للمواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات.
وخرج المواطنون الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، حيث تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام بينما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع التظاهرات واستخدمت العنف، بحسب النشطاء وكما تظهر المقاطع التي ينشرونها عبر مواقع التواصل.
وفي رد شديد اللهجة، وصف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منظري الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب"، مهددا بمواجهة المحتجين.
وأضاف منظري أن قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون ورأي الخبراء، مضيفا "بعض الأفراد - المُخلين بالأمن - استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب بمشاكل في النظام العام".
وفي اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي عقد بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث، لم يصل المسؤولون لنتيجة حول مآلات رفع أسعار البنزين وركز فقط على أن عائدات رفع أسعار النفط سيتم توزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين.
وبحسب قناة "در" الناطقة بالفارسية، تشهد 53 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود.
وفي العاصمة طهران، تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بهتاف "الموت للدكتاتور"، مطالبين برحيل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وأظهرت مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين في شارع شريعتي وسط العاصمة طهران، يطالبون المواطنين بالانضمام الى المسيرات.
وانتقد اثنان من المراجع الدينية في إيران وهما صافي كلبايكاني وعلوي جرجاني رفع أسعار البنزين وطالبا بإلغاء القرار وعدم ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
في سياق آخر، أفاد ناشطون بأن الإنترنت انخفضت سرعته في معظم المناطق أو مقطوعة بالكامل في المناطق الملتهبة خاصة في مدن إقليم الأهواز.
وأفاد ناشطون عرب بأن هناك اشتباكات مستمرة في الأهواز حيث قام محتجون بإحراق مبنى للبلدية، كما بث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز وهم يهتفون: "المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا".
وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، مع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ثلاث مدن على الأقل وهي مشهد والأهواز وسيرجان التي شهدت سقوط قتيل.
وذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن الاحتجاجات في إقليم الأهواز الغني بالنفط ومدينة سيرجان في محافظة كرمان جنوب البلاد كانت الأكثر حدة
وكالات
اضف تعليقك على الخبر