الكاتب : د. مشعل بن ياسين المحلاوي*
سميت سورة في القران الكريم باسمهن( سورة النساء ) ولمكانتهن حظوا بمكانة عالية شرعت في السماوات, وأن أكبر حضور لهن نستطيع تلمسه بالأرقام والدلالات في القرآن الكريم من خلال الألفاظ الدالة عليهن، كالنساء والمرأة والأنثى والأم والوالدة والزوجة والأهل والحليلة والصاحبة والأخت والبنت, بالإضافة إلى العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتي تكلمت عن مواضيع تخص النساء.
من رحمة الله تعالى عليّ أن خلقني من "الـ رحمة" فكانت أمي, التي أشتق اسمها من اسم الرحمن, التي أسعى جاهداً لكسب برها ورضاها فبدعائها لي خيرٌ كبير فهي جنتي وهي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود.
وفي عقدي الثاني تحققت كل "الـ أماني" فكانت زوجتي, نعم الزوجة والصديقة بنت الرجال منبع السعادة من يشتاق له القلب وهي بقربي, ربط الله روحي بروحها.
وفي بيتنا حديقة غناء زرع بها أبي أربع زهرات أكبرهم فطم بها التعاسة و بدء عصر تكوين اسرتنا فكانت "فاطمة" اختي الكبرى تلتها الزهرة الثانية الجاذبة والجميلة فكانت "فاتن" فاتنة حديقتنا, وبعدها زهرة حسنة المنظر طيبة الرائحة فكانت "زينب" اضافت لحديقتنا نسيمها, واخرهم زهرة الرشاقة والخفة فكانت "ريما" متعة الحديقة و زهوتها.
ورزقت بكل "الـ غزل" وما أن خطت خطاها الأولى لحقتها " الـ حلا" وتجمل بيتي بـ " الـ ورد " فكانتا سكاكري في حياتي من غزل وحلا وورد لا ينتهي بهن تجوع العين شوقاً.
ولدتني الرحمة وتزوجت الأماني وآخيت الزهور وأنجبت السكاكر هُنّ نسائي اللواتي أفخر بهن فلكل واحدة منهنّ فضل في مسيرتي, لا حرمني الله منكن.
*عن صحيفة عيون الالكترونية
اضف تعليقك على الخبر