الكاتب :  شکري الحذيفي - یتربصون..وفي أعماق قلوبهم يأملون لمنتخبنا الوطني أن یتعثر أو ینتکس أو یخسر موقعة المنامة اللیلة أمام الأحمر البحریني..فقط لتهدٸة دواخلهم الملتهبة حقدا علی شخص واحد لطالما وجدوا فیه خصما وعدوا ینبغي الإطاحة به أو النیل من قیادته والتشکیك في أھلیته لیتبوأ کرسي المسٸولیة ..وإلصاق به کل نقیصة وجعله أباً للانتکاسات فقط..ویسلبونه الحق الأدبي والمنطقي للإنجازات أو النتاٸج الإيجابیة..وبکل بجاحة وحماقة وتخندق في صف المرجفین والمثبطین والمتفیقهین رغبة في حدوث انتکاسة لمنتخبنا الکروي وکارثة كما یسمونها هذه اللیلة فیحولون أقلامهم إلی سکاکین وسواطیر یسلخون ویقطعون أوصال الاتحاد العام لکرة القدم بشن هجوم معد مسبقا ومنسق بین العدید ممن یقاتلون ضد العیسي ..فیشحذون هممهم ویزمجرون بوطنیتهم ویفاخرون بالمنتخب الوطني لیرسموا صورة منمقة ویعلنوا عشقهم للاعبي المنتخب..وحقدهم لاتحاد العیسي..ویتحولوا الی غرماء للکرة الیمنیة..وهذا کله فقط للانتصار لذواتهم المنفوخة ..ولایتورع بعضهم عن کتابة الدعاء بهزيمة المنتخب ..وبضرورة التدخل الوزاري السلبي لممارسة الضغط علی الاتحادیین بقصد إرباکهم.. وتقزيم وتسطیح طموحاتهم التي تحاول بها منظومة الاتحاد الیمني التغلب علی المعوقات والصعوبات التي فرضتها الظروف الاستثناٸية للحرب علی واقع الریاضة ببلادنا..   - ما یلفت الانتباه إلیه هو التماهي بین خصوم العیسي سواء في الوزارة..أم في مواقع سلطویة ذات نفوذ وتأثير علی اتخاذ القرارات في الوزارة الشرعیة كتعمیم القطاع الریاضي بشأن إغلاق الملاعب بوجه أندیة الدرجة الثالثة بزعم دعم المٶيدي الحوثي لدوریها..وهو تعمیم مسموم ..ظاهره فیه الوطنیة وباطنه من جهته السیاسیة..واستعراض القوة والانتقام من رٸيس الاتحاد ومقاضاة أغراض کما یقول المثل الشعبي .. - إذاً..فالجماهیر الریاضیة الیمنیة ستکون اللیلة  متابعة للمباراة المفصلیة والانطلاقة الأولی لمنتخبنا الوطني..وفقه الله..فأما الذین في قلوبهم مرض فهم أشد عداوة وألدُّ خصومة ویصطفون مع المنتخب البحریني راجین أن یتفوق علی منتخب بلادنا..کي يخرجوا عقب المباراة للعلن في الصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعی فیحاکموا أحمد العیسي وینادون بکل ما یجعل الفیفا یدخل الکرة الیمنیة ثلاجة الموتی غیر مأسوف علیها..بل إن أذرع الحملة ضد رٸيس الاتحاد لم یتورع أن یقول  تعقیبا علی خطورة التدخل الوزاري : من حق الوزارة تتدخل ویتوقف الدوري وخلوها تتجمد کرتنا لکن وتموت الریاضة..طز..ولایبقی العیسي رٸيسا لاتحاد الکرة..!!.. - والمتتبع الحصیف لاتجاهات الکتابات الصحفیة یستطیع التأكد من النوایا السيٸة للمعسکر الإعلامي الوزاري الذي يتباهی بتوقف نشاط الاتحاد الکروي بعد تعمیم الخلیفي مخلوف مختلف والتشدید علی مکاتب الوزارة في المحافظات المحررة بعدم فتح الملاعب لاستکمال منافسات دوري الثالثة لأنها مدعومة من وزارة الحوثيين..وأٛن القرار الذي نکهته مناطقیة یعتبر قرارا سیادیا للشرعیة..مع أنه صدر متأخرا بعدما انطلق دوري الثالثة بأسابیع..وجاء عقب بیان أندية عدن الثلاثة التي تم تهبیطها لعدم انضباطها وتقیدها بنظام المسابقات لدوري الأولی الموسم المنصرم..وتسعی للضغط علی اتحاد العیسي لیصدر قرارا بعدم تهبیطها..ورفع العقوبات عن لاعبي أندیة عدن..ولما احتکم العیسي للاٸحة الفیفا وأكد عدم قدرته علی اختراق القوانین الدولیة المنظمة للعبة قامت القیامة وصدر التعمیم الزوبعة اتساقا مع رفض أندیة عدن لقرار هبوطها..وانتصارا للعشواٸية التي اصدرتها شخصیات نافذة في الانتقالي تتصادم مع الاستقلالیة للاتحاد الکروي عن التبعیة للوزارة في شأن اتخاذ القرارات بتشکیل مجالس إدارات أندیة وإقالة إدارات منتخبة أو تم تزكيتها.. وذلك لأنها التزمت بتنفیذ مهامها المنصوص علیها في اللواٸح التي أعدها الفیفا وألزم الاتحادات الدولیة باعتمادها وتنفیذها..ومنها الاتحاد العام لکرة القدم ببلادنا وفروعه في المحافظات.. - ولهذا فإن أنصار التعمیم الکیدي الإصدار...یسعون لجعله معول تدمیر بما یحمله من شبهة الانتصار للقرارات المناطقية ..إذ یعد تکتیکا مفضوحا وملعوبا مکشوفا ..والغرض منه دفع رٸيس الاتحاد أحمد العیسي لرفع شکوی للفیفا من أجل أن تٶول النهایة إلی تجمید الکرة الیمنیة.. وهذا هو الغرض الحقیقي من الحملة المسعورة ضد اتحاد القدم الذي ترفع عن خلط السیاسة بالریاضة لإيمانه بأن ذلك يعنٸۭي الحکم علی کرتنا الیمنیة بالحظر والتجمید والموت لکل مظاهر الحیاة في الملاعب ..وعقلیة أي يمني وقلبه ومشاعره الوطنیة تحتم علیه عدم الانجرار الی هذه النهایة الکارثية..لذلك فإن استفزازات المناوٸين للعیسي لن یقدروا علی استغلال الوضع الراهن لدفعه الی رفع شکوی للفیفا رغم ما یمارسه خصوم العیسي الذین اجتمعوا وارتضوا أن تجمد کرة القدم ببلادنا..ومن ثم إلباس الجریمة شخص العیسي الذي يٶكد مرة تلو أخری أنه یتخذ النهج الذي لایضر ریاضة بلادنا ..مع أن خصومه یرون أن تجمید الکرة الیمنیة عشر سنوات وعزلها عن العالم ریاضیا سیطفیء نیران أحقادهم وضغاٸنهم التي تتوقد في نفوسهم ..وتصوروا أن من هٶلاء من کتب (( أيوة..خلوها تتجمد في ستین داهیة..))..وآخرون منهم یعلقون علی خبر مباراة منتخبنا والبحرین..نشتي البحرین تفوز ولا یفرح منتخب العیسي..ووضعوا مایریدون من نتاٸج کلها تشیر الی الصفریة لمنتخب الیمن یزعمون أنهم ینتمون له..لکنهم لایریدون للاعبي بلادنا إحراز أية أھداف ولا تقدیم أداء يسعد الجماهیر الریاضیة نکایة بعدوهم التقلیدي..وخصمهم اللدود رٸيس الاتحاد العام لکرة القدم ..وعندما تعلن رأيك ومشاعرك مع منتخب بلادك ينبري لك منهم لجوج ولغجة وبلغة قميٸة وفجة..أنت أصلا تبع العیسي..تدافع عنه وعن اتحاده..ویتهمك بما هو فیه..حیث ينسی أنه بوق وذراع لخصوم العیسي الشخصیین فیهرف بما لایعرف وبعضهم إمعات مع من غلبه علی رأيه وأثر علی توجهه..ومنهم ضد العیسي لأنه متعاطف مع الأندیة العدنية الثلاثة..وأخطرهم ذلك الذي حول الخلیفي مخلوف من وکیل وزارة ریاضیة الی وکیل شریعة ..ومتی کان الوکیل المخضرم في الوزارة یتبع الولد الصغیر والأصغر منه فاعلم أن الوکیل کوز مرکوز..وأن صحفي معتوه أو ملقوف مسٸول یمکنه باتصال هاتفي أن یرسم له خارطة طریق یحمي بها سوق الأندیة وجماهیرها الریاضیة المغلوبة علی أمرها..وشخصیة ھلامیة لیست متماسکة ولا حازقة ولا حازمة فهي غیر جدیرة بمهام تفوق إمکاناتها المحدودة ..وبلاش ضجة يا مصارخة خلیف مخلوف الخلیفي..فالعیسي لن یذهب للفیفا حسب مطالبکم..وبإذن الله ستبقی کرة القدم المتنفس النقي من أدران السیاسیین والخصومات الشخصیة.. - شکرا لأنکم تبتسمون..