الكاتب ؛  حسين البهام إن الحديث عن هذا اليوم التاريخي يتطلب منا مجلدات نظراً لما جسده هذا اليوم من تغيير جذري على المستوى الفكري والعملي في حياة الناس من خلال المنجزات الوطنية العملاقة التي اكدت المكانه الإقليمية لليمن تحت رعاية فخامة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح الذي كان الرائد والراعي الأول والرسمي لتلك المنجزات. لقد استطاع ذلك القائد قيادة المشروع الوحدوي بحنكة واقتدار رغم الصعاب التي واجهته إلا أنه استطاع تخطي كل العقبات والتحديات ليضع اليمن في مصاف الدول المتقدمة في المجال الديمقراطي. واليوم ونحن نحتفي بهذا اليوم الاغر ،العظيم والغالي على نفوسنا نحيي الشعب اليمني على صموده وثباته على وحدته الراسخه في الوجدان كرسوخ جبال شمسان وعيبان ، واليمن اليوم تمر بمنعطف سياسي خطير يحتفل الشعب اليمني بالعيد ٣٤ من مايو في ظل تقاعس القيادة السياسية وتجاهلها الغير مبرر بالاحتفال في العاصمة عدن.. إن هذا الاستحياء السياسي الذي يخيم على تلك القيادة التي تحاول أن تخفي إيمانها بالوحدة اليمنية يعيدنا إلى بداية الاسلام عندما كان المسلمون يخفون إسلامهم خوفاً من بطش كفار قريش ، ولهذا نقول لهم بأن الشعب اليمني قد أمن بالوحدة كقدر ومصير له وجعلها من ضمن أهداف الثورة السبتمبرية والاكتوبرية وان من ارتد عن الوحدة هم قله فقدوا مصالحهم وما عليكم الا الجهر والاعلان عن ايمانكم بالوحدة لأن الشعب خلفكم ومعكم ولن يبقى في الطرف الآخر سوى ابو لهب وقله من أتباعه .