- شريط الأخبارمقالات حرة

القفز على الواقع الكروي في زمن المواجع

 

الكاتب : فضل الجونة*

كثر الحديث عن اتحاد الكرة وكثرت الانتقادات له ووصلت إلى حد الإساءة لقيادة الاتحاد في الوقت الذي لا يدرك الكثير ويقدر أن الاتحاد يعمل في ظروف صعبة ومعقدة وغياب تام للدعم الحكومي وفي مرحلة لا توجد فيها دولة حقيقية غابت عنها مقومات الحياة الآمنة والمستقرة.

للاسف كثرت السكاكين الحادة والموجهة بحقد في جسد اتحاد الكرة وصار الجلد متعمد ومباح ولم تقدّر تلك الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة ويكفيه أنه كان أكثر حرص على حضور الكرة اليمنية في المحافل العربية والقارية والدولية وهناك نتائج إيجابية تحققت افرحت شعب عظيم وأخرى سلبية غضب منها الشارع الرياضي اليمني، وما النتائج الأخيرة لمباريات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونتائجها السلبية هي انعكاس للمرحلة التي يمر بها الوطن ويدرك الكل أن وضع الكرة اليمنية مختلف تماماً عن المنتخبات الاخرى ولا مقارنة بينهم على جميع المستويات.

انا على يقين أن هولاء المنظّرين والفلاسفة (المفلسين) مدركين تماماً تلك الصعوبات التي تواجه عمل الاتحاد في تنشيط اللعبة في عموم محافظات الوطن المحررة ويدرك هولاء ان في بعض المحافظات حُورب الاتحاد ومنع من مزاولة نشاطه وتم إدارة أنشطته بطريقة النصب والاحتيال وباسمه للاسف ومع ذلك لم نسمع صوت أو طرح ينتقد العمل الفوضوي بل على العكس هناك من شجع على ممارسة الفوضى واجج على محاربة الاتحاد الرسمي المعتمد من قبل الاتحاد الدولي الفيفا.

نعتبر مايقوم به الاتحاد العام لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت الحرب هو إنجاز كبير يحسب لقيادته وبالذات لرئيسه الشيخ احمد صالح العيسي الداعم لنشاط الاتحاد الذي للاسف البعض هاجمه بدون مبرر ووصل الأمر اتهامه بالتحوث وهم لا يدركوا أنه قد يكون أي الشيخ العيسي هو الوحيد على مستوى الوطن ممن خسر كل شي وفقد ممتلكاته وأمواله بسبب موقفه الوطني ولا يوجد شخص تضرر أكثر من عصابة الحوثي غير الشيخ احمد العيسي وهذه حقيقه لا ينكرها الا شخص جاحد وحاقد.

هناك من يحارب اتحاد الكرة وشخص رئيسه الشيخ احمد صالح العيسي من جانب سياسي ومناطقي للاسف ويحاول هولاء الاقزام النيل من هذه الشخصية المعتبرة والمحترمة والخيرة وتشويه هذا الرجل المعطاء والوفي والمخلص للرياضة والوطن واجحاد مواقفه الإنسانية والوطنية، ونقول لهولاء الاطفال مهما تحاولوا الإساءة لشخص (ابو صالح) لن تنالوا منه وأعماله الإنسانية والخيرة ومواقفه الوطنية هي من تدافع عنه وتضع له المكانة الكبيرة في قلوب كل الرياضيين وأبناء الشعب اليمني الاحرار.

أخيراً.. يجب أن يعرف الجميع ممن يعزف على وتر أندية عدن، فإن مشكلتها أنها ارتهنت لجهة غير رسمية وهي من عزلتها بتعجرف عن رياضة الوطن الكروية واحرمتها المشاركة في البطولات الرسمية للاتحاد العام، والخلاصة أن اليوم أندية عدن ولاعبيها هي من دفعت الثمن وأثر عزلها على هبوط وضعف مستواها الكروي، ومن شاهد مستواهم في بطولة المريسي الرمضانية وكيف تأثرت وصارت مثلها مثل الأندية المغمورة ولم تكن بمستواها المعروف وهيبتها ومكانتها يتأكد بالملوس الانعكاس السلبي الذي أثر على تلك الأندية العريقة بالذات، وقد ظهر تأثير العزل الاجباري وحصر مبارياتها واللعب مع بعضهما البعض في درجات متفاوته وكانت المحصلة النهائية ضعف المستوى بنتائجه السلبية التي لا تتناسب مع مستوى أندية عدن الكبيرة ورياضتها العريقة.
هذا ليس دفاعاً عن الاتحاد ولكن هذه الحقيقية حتى وإن كان البعض لايريد ان يستوعبها ولا يهضمها ونقول لكم مقدماً خواتم مباركة على الجميع.

*من صفحة الكاتب #فضل_الجونه_ بالفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى