- شريط الأخبارمقالات حرة

معتقد الثورة؛ إيمان الحرية

 

الكاتب : شعيب الأحمدي

هذه الذكرى الثالثة عشرة على أبوابها واليمن الكبير تمر بمنعطفات خطيرة وتغيرات سيكولوجيّة جماهيرية متعددة النزوات السياسيّة والثورية والسلطوية، من خلال هذه المراسيم سيظهر مرجفي البيانات ومتصدري مشاهد المادة بما يخدم سلالة الكهف، في نهاية المطاف كل شخص يرى ثورة11 فبراير بعين رضاه الحياتية، بما تناسب نزواته الذاتية وشهوانية المادة التي فقدها أو يلقاها، بالنسبة لي ثورة فبراير مثل صلاة الحرية أو كما يقال لها عامة الناس:
– المواسم المقدسة.
يحرم تركها و تُوجب عليَّ أدائها بإحسان لتلقي الحرية.

ثورة 11 فبراير لم تكن وليدة قيصرية غضب أو حزن أو عصبوية حزبية كما يروج لها البعض، ولادة الثورة أتت بعد اكتمال العُدة الفرديّة السياسيّة إلى أفق الشراكة السياسة والوطنية بما يخدم دولة مدنيّة يمنية يحكمها الشعب نفسه بنفسه. كما أنها انطلقت من حماية المكتسبات الوطنيّة من السلالة المتوكلية المتوغلة في عُمق الجمهورية، إلى إنشاء حرية فكرية وتعبيرية ومتطلعات وطنيّة أشركت الشباب والرجال والنساء في بوصلة جماعية تحت مسمى اليمن الكبير الموحّد.

عملية إجهاض ثورة 11 فبراير من حقيقتها كثورة شبابية سلمية وشعبية منفتحة الأفق الفكري والنظامي، هدفها وحدة اليمن واستئصال سرطانية الملكيّة، إلى تمكينها لأشخاص أو جماعة معينة مثل عملية اختلاس مال اليتيم المعدم من يد أم متزوجة إلى يد خالة مستبدة.

من يعتقد بأن فبراير قد اندثرت لا يليقُ به التسلق على حبال النجاة من الإمامة الجديدة إلى واسعة طريق الجمهورية، لا يليقُ بثائر مكبل اليدين السخط من مفتاح الحرية المعلق على نافذة السجن!. هذه فبراير بهذه الصورة الواضحة والكامنة على جبين الدولة والوطنية والجماعات السياسيّة والتنظيمات المجتمعية، كحقيقة مثبته بأن لا حياة مع العبوديّة ولا حرية بلا ثورة.

#فبراير_مجيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى