مقالات حرة

آن الأوان للاستحقاقات..

 

الكاتب : بشار ابوبكر اللسواس*

وصل انطفاء الكهرباء إلى عشر ساعات، وتدهور الريال إلى أدنى المستويات، وتوقفت الرواتب، ولم تعد تصرف إلا بعد جوع، وكل من اعترض أصبح العنوان الأبرز لقمعه
“عدو القضية الجنوبية”.

تمر عدن خاصة في أسوأ مرحلة معيشية، انهار الإنسان تحت وطئ الظروف التي سببنها السلطة الحاكمة، بالتواطؤ مع أحقاد النظام السابق وفاسديه، مشكلين افشل فريق إداري حاكم على مستوى الأزمنة.

قد اعتبرت البهلوانية طريقة للتهرب من الاستحقاقات الثورية، فكل ما طالب هذا الشعب المغلوب على أمره بتغيير حقيقي، خرج لنا المنتفعون بوجوه المهرجين، معلنين أن الحكومة هي المتسببة بهذا الوضع.
وأكدوا أن التفويض لعيدروس لا رجعة فيه.

قلناها أكثر من مرة، وأن لم تعد عن قناعة، ولكن من خوف بطشكم، بأننا مع التفويض السياسي لكم بحل القضية الجنوبية، بما يحقق اهداف الثورة الحنوبية. وطموح الشعب الجنوبي وتضحياته.
آن للثورة ان تأتي ثمارها وتتوقق حالة الحرب في العاصمة عدن ومؤسساتها.
آن لهذا الشعب ان ينعم بالقليل من الرخاء
ان التفويض بالملف السياسي الجنوبي للانتقالي لا يعطيه أحقية العبث بالجانب الإداري.
الملف الإداري خط أحمر.

ارفعوا ايديكم عن الملف الاداري، وسنشكل اللجنة الإدارية العليا، وسنضع ذوي الخبرة في كل المرافق، بكامل صلاحيات تسيير الامور ومعالجة الاختلال الاداري ومكافحة الفساد، ، ابتداء بمكتب محافظ عدن، مرورا بكل مكاتب الوزراء وهيئات الدولة، أو ما تبقى منها.

ارحلوا عن مكاتب الإدارة ان كنتم غير جاديين بقيادة الدولة ،
قيل أنه لا يوجد فريق سيئ، وإنما مدير سيئ. نعرف جيداً بأنكم جزء كبير من هذا الفشل التي تعاني منه اجهزة الدولة، واصراركم على بقاء الوضع كما هو ليس إلا لتعليق الفشل على شماعة الشرعية.
نعلم جيدا أيضا ان الفساد ليس وليدكم.
وإنما إرث عهد عفاش فقد كان مدرسة في الفساد.
لكن لم يرى المواطن الجنوبي ابدا في حياته فشل إداري كالذي تمارسه سلطة اليوم.

لقد آن الأوان للاستحقاق،
آن الأوان قطف ثمار ثورة الجنوب.
آن الأوان لحماية مبادئ واهداف ثورتنا.
آن الأوان ليقف كل متلاعب مهرج عن ألعابه.

ندعو من تبقى فيه قليلاً من روح الوفاء للجرحى والشهداء،
ندعوهم للوقوف وبقوة بجانب شعبهم لإصلاح المنظومة الإدارية.
كما نطلب من الانتقالي أن يرفع يده عن الملف الإداري، إلى هنا وكفاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى