مقالات حرة

وفي الليلة الظلماء يفتقد العيسي

 

الكاتب : نبيل حسن

كيفما مكرتم واينما ذهبتم ستظل تلاحقكم لعنات العيسي وإنجازاته . لم يحدث في عهد العيسي أن انطفأت الكهرباء ولو يوما واحدا في عدن في فصل الشتاء اكتب هذه الكلمات الان وانا في الظلام في مساء التاسع والعشرين من ديسمبر اي في عز الشتاء حيث لا توجد في الشتاء أحمال كبيرة على الكهرباء كون الناس تستغني عن تشغيل أجهزة التكييف المنزلي ولكن الكهرباء مقطوعة منذ أكثر من أربعة وعشرين ساعة رغم أنه لا تفصلنا عن ليلة رأس السنة الا ساعات هذه الليلة التي يحتفل بها العالم كله بالاضواء بينما يبدو أننا في عدن وماجاورها سنكون في ظلام دامس يبدو أنها اللعنات تلاحقنا وتلاحق من ابعدوا العيسي من ملف وقود الكهرباء رغم أن الرجل كان يقدم وقودا للكهرباء بالآجل يعني دين يعني سلف ومش برميل أو برميلين أو بوزة أو بوزتين مثل اللي يشحتوها الان شحاتة من بعض تجار وانما باخرة وباخرتين إلى أن تراكمت وصارت بواخر تسلفتها الحكومة منه سلف ورغم تراكم الدين على الحكومة كان الرجل لا يبخل دام هذا الدين سوف يستفيد منه المواطن حين تشتغل الكهرباء في منزله ومع ذلك ابعدوه من ملف وقود الكهرباء وكالوا عليه كل انواع الشتائم والاتهامات رغم أن ذلك كله موثق بعقود رسمية تؤكد حقه ومستحقاته وتؤكد أنه كان يقدم للدولة ويسلفها من ماله الخاص لكن البعض عندما يكون في حالة سعار عدواني لا يرى الحقيقة ويرى فقط السباب والشتائم ليشبع رغبات السعار العدواني التي بداخله وتأكل جسده وروحه . (شعب حارق) وحكومة حارقة لكن الشعب اليوم أدرك أن الشيخ أحمد العيسي كان يغطي الكثير من عوراته وعورات الحكومة وادركنا اليوم ان مانعانيه وتعانيه الدولة في الكهرباء والوقود لدرجة أنها كل بضعة أيام تطرق باب تاجر لتطلب سلفة ولو بوزة أو بوزتين حيث كانت ايام العيسي لا تتنازل وتسقط إلى مستوى هذا الطلب حيث كانت تطلب باخرة أو باخرتين ولكن كبرياء الحكومة والدولة الذي كان ايام العيسي سقط من باخرة أو باخرتين وقود إلى بوزة أو بوزتين قد تكون هذه المعاناة للمواطن والحكومة ما هي إلا لعنات تلاحقنا لعنات المكر السيء وانكار الجميل والجحود والنكران وابخاس الرجل حقه حيث إلى اليوم لم تدفع له مستحقاته .
الرجل الناجح مهما حاولت اي قوى تخفت بريقه الذي يخطف الاضواء الا أنه بتوفيق الله أيضا لاحقتهم إنجازاته في الرياضة حيث في بطولتين متتالية حقق منتخب الناشئين الفوز ببطولة كأس غرب آسيا وهذا يسجل أيضا للعيسي الذي يرأس اتحاد كرة القدم اليمني . لا ادري هل ستذهب بعض القوى الإقليمية والمحلية للضغط على إبعاد العيسي من رئاسة اتحاد كرة القدم اليمني كما ابعدوه من ملف وقود الكهرباء ؟!!!.
كذلك تجده أكثر رجال المال والأعمال يساعد في أعمال الخير وعلاج المرضى في الداخل والخارج وجزاه الله خيرا على هذا .
يعاقب الإنسان على إنجازاته وابداعاته عندما يكون القائمون على الأمر لا يعرفون معنى الإنجازات والوطنية .
وفي الليلة الظلماء يفتقد العيسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى