مقالات حرة

عدن تفتقد الشيخ العيسي وبن دغر

 

بقلم / علي حسين البجيري*

حينما كان الشيخ أحمد العيسي يمول كهرباء عدن والمناطق المجاورة لها لم تكن المسألة بالنسبة له قضية تجارية وإنما جزء من النضال والوفاء للعاصمة المؤقتة عدن وابنائها،

وكذلك من اجل الشعب والوطن واحترامآ خاص للاخ الرئيس وللظروف التي تمر بها اليمن
وحينها كانت الكهرباء في حال لاباس به.

كان الشيخ العيسي يمول كهرباء عدن وكثير من أنشطة الدولة بالآجل كون شركاته ذات سمعة طيبة وبالتالي لها قبول في السوق وقد سخرت هذه السمعة والحضور للوفاء باحتياجات كهرباء عدن وما حولها وايضا تمويل أنشطة الدولة بالمشتقات النفطية.

وحينها كانت عملية الشراء من شركات العيسي تتم عبر مناقصات تفوز بها كونها تقدم أفضل العروض وأنسبها، كل هذا كان أيام طيب الذكر الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق الذي أسس لعمل مؤسسي لمسه كل ابناء عدن على مستوى الخدمات.

ومنذ وصل معين عبدالملك لرئاسة الحكومة بدأ بالانقلاب على الاجراءات المتبعة أيام الدكتور بن دغر وجلب رجال اعمال محسوبين عليه ويقبض منهم عمولات بالعملة الصعبة، وحتى يحتال على الالية التي تنظم الشراء عبر المناقصات كان ينتظر حتى نفاذ كميات الديزل الخاصة بالكهرباء وتحت ضغط الوقت وتجنبا لسخط الناس يوجه بالشراء بالامر المباشر وبصورة استثنائية من التجار المحسوبين عليه.

لقد تعمد معين عبدالملك تطنيش التجار من العيار الثقيل امثال الشيخ العيسي واستبدلهم بتجار مقربين منه او محسوبين عليه، حيث ماطل في دفع مديونات العيسي لفترات طويلة بينما كان يدفع نقدا للتجار الذين يتم الشراء منهم بالامر المباشر.

هذا السلوك كان بمثابة تطفيش واستبعاد للتجار الحقيقيين واستبدالهم بتجار الشنطة وأصحاب الصفقات المشبوهة من المقربين، ولم يدم الوقت طويلا فحين عجزت خزينة الدولة عن الوفاء بالالتزامات لهولاء التجار رفضوا توفير احتياجات الكهرباء بالاجل وهو ما انعكس على ارتفاع ساعات الانقطاع بشكل غير مسبوق.

ليس هذا وحسب بل وصل الامر بالحكومة بأنها تستولي على ناقلات الديزل الخاصة بالتجار بالقوة ودون تسديد القيمة وهو ما حدا بالتجار الى تجنب ادخال الديزل الى ميناء عدن خوفا من نهب هذه الكميات وعدم تسديد قيمتها.

وكان هذا السلوك ايضا بمثابة تطفيش لمن تبقى من التجار وكان يتم لصالح التاجر البسيري المدعوم من عيدروس الزبيدي وعبدالسلام حميد مدير شركة النفط الاسبق ووزير النقل الحالي كون معين عبدالملك غير قادر على الاقتراب من ناقلاته النفطية.

وبينما كان الشيخ العيسي يمول كهرباء عدن بأقل الاسعار واكثرها منافسة اصبحت الحكومة تشتري من التاجر البسيري وبالسعر الذي يحدده وبفوارق تصل الى ملايين الدولارات في الصفقة الواحدة.

واخر تلك الصفقات المشبوهة هي صفقة شركة ماجستيك التي تبلغ 100 الف طن ديزل بفارق سعر هنا كان معروضا في السوق يصل الى 23 مليون دولا.
فعلا اليوم عدن تفتقد ابنها البار الشيخ احمد العيسي ورئيس الوزراء الذي لم يكتف لوبي الفساد باستهداف شركاته وإنما عملوا على تشويه سمعته بالاكاذيب والافتراءات لكن هذه الاحداث تنصفه وتكشف زيفهم.
الف تحية لرجل الدولة المناضل الأستاذ بن دغر وألف تحية لرجل البر والاحسان والخير الشيخ العيسي ويخسى كل العملا والمرتزقة والخونة والحاقدين اعداء النجاح.

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى