مقالات حرة

عسيلان والمهرجان .

 

عمر الحار

عسيلان عروسة الرمل والتاريخ وكتاب مفتوح للامجاد في حياة الامة وماضيها ،وهي جميلة وعصية على الوصف في امجادها وفي  ايام اعراسها الاجتماعية الرائعة التي تحرص على اقامتها جمعية عسيلان للثقافة والتراث في يناير من كل عام ،كتقليد سنويا حتى اصبح مهرجانها للفروسية والتراث ذو رواج كبير ويحظى باهتمام رسمي وشعبي كبير و يتزايد كل عام .
بالامس شاركت في افتتاح المهرجان الذي يقام على تخومها الرميلة الواسعة التي افترشناها بشغف،ولا ادري آفترشنا نعومتها على رحابتها ام رحابة قلوب اهلها الكرام الذين احاطونا بحفاوة الترحيب و الاهتمام .
و تحتفي عسيلان ولسنة السادسة على التوالي بمورثها الشعبي ,كواحد من مصادر هويتها الوطنية والحضارية الاصيلة لتتحول المناسبة الى تظاهرة ثقافية متميزة لها فعالية الحضور والتواصل في حياة الاجيال لتشيد جسور ارتباطهم بها .
وللحديث عن عسيلان طعم الكلام الموشى بنور الحقيقة الناصعة المكتوبة بخيوط الشمس الذهبية المتلألأة على صفحات رمالها التي لاشي يضاهي متعة النظر والفكر فيها ،وفي متونها الراسخة والمضيئة في سطور  الزمان ،ولا شي يضاهي امتدادها العميق في سجلاته وهي قصة للخلود لم تنتهي بعد .
وتفردت عسيلان من بين بلاد اليمن بصفة الحفاظ على عمقها الحضاري العريق المتصل بحاضرها المشرق للتتشكل صورتها الرائعة اليوم ،وهي بحق فاتنة الرمل والتاريخ واميرة قتبانية جميلة تتوسد حضارتها بكبرياء في حيد بن عقيل وتتمدد ببذخ لتخضب اطرافها في بحيرة النفط بالوادي .
ونتطلع ان تختتم غذا السبت فعاليات عرسها التراثي والتاريخي بالنجاح المنقطع النظير ،و ثقتي وتوقعاتي فيها لن تخيب باذن الله .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى