مقالات حرة

شبوة والمحافظ

عمر الحار

يكاد يكون حديث الناس في شبوة ومحور اهتماماتهم ومتابعاتهم هذه الايام وعلى مدار الساعة وبالتحديد منذ الاعلان عن خلطة التشكيلة الوزارية الجديدة وانعكاساتها على المحافظين ،ومن يومها والمناكفات على اشدها في شبكات التواصل واينما حللت فيها .
ولعلها تكاد البادرة الاولى في تاريخها الاهتمام الى هذه الدرجة بمصير محافظها الحالي الشيخ محمد بن عديو ،الذي شغل حياة الناس على مختلف مشاربهم وانتمائتهم هذه الايام ، وخلف احتدام معاركا افتراضية في كل جمع لهم ،وان تظل التهكنات سيدة الموقف ،وتمضي على اشدها وبوتيرة عالية لا انخفاض لمؤشراتها و ان دل هذا على شي فانما يدل على مكانة المحافظ وثقله القيادي وحضوره الحي في مختلف اوساطها .
ولم تحفل شبوة في تاريخها وكما اسلفت باحد ممن تولى قيادتها قط مثلما يعتمل اليوم فيها من شحن ومناكفات وتكهنات بمصير محافظها محمد بن عديو ،وقد تسجل كم الدعاية المكثفة والموجهة والمعتملة في هذا الشان اكبر معدلات ومؤشرات للرأي والاستفتاء على شخصية المحافظ الذي حاز على اهتمام ابناء شبوة وبصورة غير مسبوقة .
وعادة ماتعتمد مراكز القرار على دراسة هذه القراءات العفوية لتحديد نوعية التأثير للشخصيات الاجتماعية والقيادية ، ومن المؤكد بان عديو قد شغل شبوة هذه الايام عن بكرة ابيها وبات يحتل مكانة لا ينافسه فيها احد ولم يصل لها من قبله احد .
ولن اذهب بعيدا في اغلاق منافذ التأويل على الجميع وافسد عليهم شغفهم بالجدال كظاهرة سلوكية متأصلة في حياتهم بالحقيقة المجردة والتي تفيد ببقاء محافظ شبوة محمد بن عديو في منصبة استنادا الى تفاهمات مسبقة بين ثلاثي الشرعية والتحالف وانقلابي عدن افضت الى الاتفاق على تعيين الشيخ احمد لملس محافظا لعدن في وقت سابق، مقابل البقاء على الشيخ محمد بن عديو محافظا لشبوة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى