يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الا هدم القلاع

الأحد 29/مارس/2020 - الساعة: 7:40 م
الا هدم القلاع
  عمر الحار مست موجه غضب كل احرار اليمن من ازدياد ظاهرة هدم قلاعها واستبعاد رموزها الوطنية من التشكيلة الحكومية ، وبمفهوم راسخ في الاذهان بان الاستبعاد غير المبرر هو الوجه الاخر للاستعباد ، بل هو بقايا جينية متطفلة لسياسة السائدة في الماضي دعني اوجهك او اعزلك وعلى غرار نظرية الاماميين الجدد دعني احكمك او قتلك وكلاهما ورث سياسي مريض . ومما يوسف له ان تستمري شرعية الدولة مع هذه المفاهيم المتقاطعة مع سنة الحياة ومنطق السياسة على مالها من تأثيرات مزلزلة على سمعتها الوطنية الهشة في الاساس و بمنظور شعبي واسع لها ، وان ظل تمسك القوى الوطنية بها على مبداء ليس حبا لعلي بل كرها لمعاوية ، مع علمنا بان لديها من وسائل القوة والمناورة ما يجعلها تقف لاي ضغوطات تمارس عليها مع التحكم في استخدام المناورة المطلوبة في التعامل مع هذا النوع من الابتزازات التي تتعرض لها ، وعملية تفريطها المخجل في رموزها الوطنية امر غير مقبول تحت اية وصفة كانت ، وهي تعرضها لزلزال وطني قوي قابل للانفجار في اي لحظة ، وربما مثل اعاقة حقيقة لتحركاتها على. مختلف الصعد وضرب كل مواقفها في مقتل . الدهشة تتملك الجميع من تماريها المذل في الاذعان بالموافقة على مخطط سقوط رموز قلعتها الوطنية الاول بعد الاخر ، جباري ، الجبواني وهناك اخبار عن انضام العزيز الفقيه للقائمة ، ولا يمكن توصيف الحالة الا بالتصفية الممنهجة لهذا الرموز التي تؤكد لنا بقاء الدولة الديقراطية وامكانية استعادة الجمهورية و بكيانها الاتحادي الجديد . ولا ادري لماذا تتخلى الشرعية وبهذه السهولة عن مصادر القوة لديها وهي تعلم قدرتهم على الوقوف في عين العاصفة مما يتطلب الحفاظ والعض عليهم بالنواجد وبالذات في هذا الوقت المميت والمريض. وعليها ان تعي حجم تداعيات هذه التصرفات غير المتوقعة منها ، واعادة دراستها وتمعن النظر فيها من جديد و المسارعة للعمل بديناميكية واضحة لاتفقدها ثقلها الداخلي ولا تخل بتوازنها السياسي و الوطني مع ابقاء الرهان عليهم دون الاعتماد على المتغيرات الخارجية الطارئة والقابلة للزوال في اي لحظة .

اضف تعليقك على الخبر