قرار تحرير سوق المشتقات النفطيه تم تطبيقه بشكل خاطئ وله سلبيات عدة على المواطن
زيادة الطلب على العملة الصعبة من قبل مستوردي النفط ساهم في تدهور قيمه الريال اليمني
التسعيرة تتغير بين يوم وليله وتحديدها يخضع لعدة عوامل داخليه وخارجية
وقف استقطاعات الصناديق الخاصة والضرائب حتى تعمل الدولة معالجات شامله
١٤٣ مليار ريال مديونيه الشركه لدى الجهات الحكومية
...................
كشفت مدير عام شركة النفط بعدن انتصار العراشه عن أن مديونية الشركة لدى الجهات الحكومية بلغت ١٤٣ مليار ريال الأمر الذي يزيد من حجم الصعوبات أمام الشركة للقيام بمهامها.
وتحدثت العراشه في حوار خاص لموقع يمن اتحادي عن تقييم تطبيق قرار تحرير سوق المشتقات النفطيه اضافه لعدد من القضايا الهامه فإلى الحوار.
حوار عبدالحميد المساجدي
يمن اتحادي - خاص
في البدايه ممكن نعرف تقييمك لقرار تحرير سوق المشتقات النفطيه والذي مر عليه قرابه العام؟
العراشه: صدر قرار تحرير استيراد المشتقات النفطية ولكن ما لمسناه هو تحرير السوق داخليا وهذا مخالف لما جاء في القرار بحيث فتح السوق لشركات كثيره أصبحت اليوم في تنافس مع شركه النفط وهذا بدوره كانت له سلبيات عده منها المضاربة بالعملة الصعبه ووجود أكثر من سعر في السوق المحليه كثير عوامل سلبيه لهذا القرار يعاني منها المواطن
والقرار واضح يختص فقط بتحرير سوق الاستيراد للمشتقات النفطيه وليس التسويق والتوزيع يعني أن الشركات بدل ما تعمل في مجال استيراد المشتقات النفطية تعددت في التسويق والتوزيع داخليا.
هل كان لقرار تحرير سوق المشتقات النفطيه إثر في ارتفاع الأسعار؟
العراشة: الارتفاع في الأسعار ناتج عن ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية في البورصه عالميا وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الريال ووجود اكثر من شركة تسويق داخليا يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة هذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع سعر العملات الصعبه أمام الريال اليمني وعدم تدخل البنك المركزي في عمليه تضارب التجار بالعملة الصعبه لكن تدخل البنك المركزي ووجود حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا أدى إلى انتظام عمليه سعر الصرف هناك جهه رسميه تتحكم في الموضوع هذا وهو البنك المركزي وهناك الان تتم عمليه المصارفه عبر البنك المركزي بحيث نورد بالريال للبنك المركزي وكذا التجار يوردون بالريال للبنك المركزي والذي بدوره يقوم بعملية المصارفه وهذه آلية صحيحه تسهم في ضبط عمليه سعر الصرف.
هل هناك علاقه بين تأخر دخول الشحنات وقرار تنظيم استيراد المشتقات النفطية؟
العراشة: منذ بدأ البنك المركزي في التدخل وانتظام عمليه المصارفه لم نواجه اي إشكالية عمليه استلام المواد النفطيه مستمره من الموردين عبر مصافي عدن مستمره والسوق المحليه تشهد شبه استقرار وهدوء فيه وهذا ما لمسه المواطنين خلال الفترة الماضية.
من الذي يحدد سعر المشتقات النفطيه؟
العراشه: هناك أكثر من جهة تشترك معنا في عملية التسعيرة البنك المركزي ووزارة المالية وهذه الجهات كلها عليها مهمه تحديد السعر والذي يتوقف على عدة عوامل أهمها سعر الصرف وقيمه الشراء التاجر نفسه للشحنه وهذا نفسه مرتبط بالبورصة العالميه.
بعض الجهات تحمل التاجر العيسي مسئولية ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ..
ما صحة ذلك ؟
العراشه : اسعار المشتقات النفطيه تخضع لسعر البورصه العالميه وسعر البيع يرتبط بسعر الشراء وسعر صرف البنك للريال مقابل الدولار
مدى عدالة التسعيرة الحالية ؟
العراشه: التسعيرة قد تتغير بين يوم وليلة لأنها متحركه وتعتمد على عوامل عده داخليه وخارجية وهذا الوضع ليس خاص في اليمن وإنما أكثر الدول تعاني من هذا الموضوع باعتبار أنه أصبح هناك تحرر لسوق المشتقات النفطية عالميا وأصبحت أسعار النفط ومشتقاته في تحرك مستمر والعمله كذلك في تحرك مستمر وهذا كله مرتبط بمساله التسعيرة والبيع للمواطن.
مدى ضبطكم لأسعار البيع في محطات شركه النفط؟
العراشه: شركه النفط طبعا تشرف على أربع محافظات عدن لحج ابين الضالع وتسعيرتنا موحده فيما يتعلق بهذه المحافظات الأربع لكن التجار لهم سوقهم في المحافظات هذه لكن فيما يتعلق بشركه النفط والمحطات التي تمون من شركه النفط فالتسعيره موحده وهناك رقابه من السلطات المحليه لتوحيد التسعيرة وهناك تقارير يوميه تطلع من عمليات الشركه إلى عمليات المحافظات وتتم المتابعه من قبل السلطات المحلية في المحافظات وموافاتنا بتقرير عن مدى الالتزام واتخاذ الإجراءات بحق المخالفين وهذا يعني أننا في تنسيق مستمر مع السلطات المحلية في المحافظات.
دخلتم خلال الفترة الماضية في مشادات مع بعض مستوردي النفط مالسبب؟
العراشة: نحن كشركه نفط لم ندخل في صراعات مع أي جهه وعملنا واضح وعملنا مرتبط بالحكومة وبالتالي هناك اليه تتبعها شركه النفط عند تسويق المشتقات النفطيه والبيع للمواطن وملتزمه بتسعيره محددة وفق آلية محددة وبالتالي الجانب يعمل في جهه واي اشياء اخرى تعمل في جهه أخرى.
لماذا قمتم بوقف الاستقطاعات الضريبيه والخاصة بالصناديق؟
العراشه: نحن منذ مارس ٢٠١٨ بدأنا عمليه الشراء المباشر ورفع الدعم وهذا دفعنا لوقف الاستقطاعات من أجل ما نحمل سعر المشتقات النفطية هذه التكاليف ويتحملها المواطن جنبنا كل الاستقطاعات الخاصه بالضرائب والصناديق وغيره إلى أن تقوم الدولة بمعالجات شامله وان يكون البيع في كافة المحافظات يخضع لعملية الاستقطاعات لأنه مش معقول نحن في عدن نقوم باستقطاع ونحمل التكاليف لسعر البيع وفي المحافظات الأخرى يتم البيع مباشرة باسعار التكلفة.
أهم الصعوبات التي تواجه عملكم في الشركة؟
العراشة: نحن نواجه عدة صعوبات تحددت في ثلاثه اتجاهات أولها مديونيه الشركه التي لم نستطيع تحصيلها إلى اللحظة هذه والتي تجاوزت ١٤٣ مليار لدى جهات حكومية مثل الكهرباء وغيرها ورفعت بها مذكرات إلى مجلس الوزراء والتي كانت ستشكل رفع غير عادي في نشاط الشركه من حيث الشراء المباشر للمواد والتسويق بأسعار أقل
اضافه إلى سعر الصرف الذي نسعى أن البنك المركزي يعمل استقرار الأسعار في السوق المحليه، فضلا عن صعوبه توفير المواد بشكل متواصل بحيث اننا نستطيع أن نسدد قيمه الكميات التي تؤخذ من التاجر و استمراريه العمل.
هل هناك توسع في إنشاء المحطات؟
العراشة: محطات الشركه هي محطات متواجدة من سنوات عديده ومن حق الشركه أن تتوسع في محطاته لأنه في الاخير محطات الشركه هي الأكثر ضمان للمواطنين في تقديم خدمات بيع المشتقات النفطية، ولدينا نحو ١٧ محطه وهناك حاليا محطتين التي تهدمت خلال الحرب وان شاء الله خلال ٢٠١٩ نقوم بعمليه بنائها.
مالذي يميز محطات الشركة عن غيرها؟
العراشة: التسعيرة موحده لأن محطات الشركه لايمكن أن تبيع بأسعار متفاوته عمليه انه محطات الشركه تقع عليها مسؤوليه تقديم المادة سليمه المواطن يصبح اكثر اطمئنان أن يتمون من محطات الشركه على ان يتمون من محطات القطاع الخاص أمور كثيره التعامل مع الجانب الرسمي الحكومي غير التعامل مع الجانب الخاص.
أهم المشاريع والإنجازات التي تحققت في الشركه خلال العام الماضي؟
العراشة: في ٢٠١٨ انجزنا عدد من المحطات وفي ٢٠١٩ لدينا العديد من المشاريع منها اعاده بناء محطتين واحدة في خور مكسر والثانيه في المعلا اضافه إلى بناء الورشه الفنيه في دار سعد وهناك العديد من المشاريع منها استكمال المرحله الثانيه من المنظومة الرقابيه على المنشآت ولدينا مشاريع في موقع في خور مكسر نعمل على اعادة تهيئته لاقامه مباني خاصه بالموظفين ونادي للشركه وهذه ستأتي تدريجيا وفق الإمكانيات المتاحة في ٢٠١٩.
كم بلغت أرباح الشركه خلال ٢٠١٨؟
العراشة: نحن لانتكلم عن أرباح لأن الشركة اشتغلت في ظروف صعبة جدا الجانب الثاني كان العام ٢٠١٨ صعب جدا من ناحيه شراء المواد وتقلبات اسعار الصرف وهذا كلف الشركه خسائر كبيره لأن الشركه لمده شهر ونصف كانت تبيع بسعر خساره كانت تتحمل تكاليف الفارق بين سعر البيع وسعر التكلفة
يمكن لم نصل إلى ربح في هذا الموضوع لأننا كلما استطعنا عمله خلال ٢٠١٨ هو المحافظة على استقرار السوق المحليه وتوفير المادة للمواطن كما أننا وفرنا مما يغطي نفقات التشغيلية للشركة من مرتبات موظفين لأننا لم نتحصل على ريال من الحكومة لا مرتبات ولا غيرها من حيث مرتبات ومصاريف أو تكاليف اعاده تأهيل بعض المنشآت التي تهدمت في الحرب، كارباح لا أستطيع أن احدد مبلغ الأرباح لأننا في يناير في مرحله مراجعه حسابات الشركه وسنطلع على النتائج حال الانتهاء من المراجعه.
اضف تعليقك على الخبر