يمن اتحادي – خاص بدأت صباح اليوم الاثنين بمقر البنك المركزي اليمني – المركز الرئيسي بعدن ورشة عمل مسؤولي الامتثال في البنوك العاملة في الجمهورية اليمنية والتي ينظمها قطاع الرقابة على البنوك بالبنك المركزي على مدى عشرة أيام. وفي افتتاح اعمال الورشة اعتبر محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام الامتثال نقطة الانطلاق لتقوية القطاع المصرفي وحمايته خاصة في ظل هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد. وقال: "لا يوجد بنك مركزي قوي بدون قطاع مصرفي قوي ولذلك من العبث اننا نقول سنقوي البنك المركزي بدون تقوية القطاع المصرفي"، مشددا على ضرورة العمل كفريق واحد من اجل حماية القطاع المصرفي. واضاف "لن نقول ان البنك المركزي بنك البنوك ولكن نقول بيت البنوك حتى نصل بالقطاع المصرفي الى بر الأمان" لافتا الى ان أعضاء القطاع المصرفي كلنا في قارب واحد اما ان ننجو مع بعض او نغرق مع بعض. وأكد أهمية انعقاد الورشة في التزود بمعارف كثيره سواء في مهام ووظيفة الامتثال، مشيدا بقطاع الرقابة على البنوك والذين كانوا موفقين في اختيار الامتثال ليكون باكورة اعمال القطاع. وأوضح ان وسائل التكنولوجيا والتقنية اقتحمت القطاع المصرفي واعطته وسائل اتصال عالية في عملية الخدمة والتواصل واصحبت تمثل له خدمة سريعة وانتشار وتوسع سواء في مستوى الانتشار الجغرافي والزبائن او حتى في التسويق. ونوه الى انه بالقدر الذي استفاد فيه القطاع المصرفي من عصر التقنية والتكنولوجيا الا انها في نفس الوقت تقحم القطاع المصرفي في مخاطر كبيرة والتي تأتي سواء في صور غسيل الأموال او تمويل الإرهاب. وأوضح ان البنك المركزي اليمني سيقوم بدورات تدريبية خارجية ستضم اغلب مسؤولي الامتثال في البنوك، لافتا الى انه سبق ان تم احاطة مدراء البنوك بان برامج التدريب التي يقوم بها البنك المركزي لن تكون للبنك المركزي اليمني فقط وستضم جميع موظفي البنوك كذلك. وقال " لاتزال نوعا ما نقطة ضعفنا في اليمن هي الامتثال ولذلك يجب ان ننطلق من هذه النقطة". وأكد ان البنك المركزي اليمني استقر بعد نقل عملياته الى العاصمة المؤقتة عدن، مشيرا الى ان اليمن امامه فرصه لم تتوفر على مدى السنوات الماضية في علاقاته الخارجية، منوها ان العام الماضي كان بمثابة نزع الغام واطفاء حرائق. وقال لدينا الان تدريب مفتوح مع صندوق النقد العربي والذي كان مقره ابوظبي خاصة بعد ان تم حل التأشيرات فيما يتعلق بجميع مرشحي البنك المركزي سواء من البنك المركزي او من جميع القطاع المصرفي، إضافة الى برنامج تدريب فيما يتعلق بالامتثال مع مؤسسة النقد العربي السعودي. وأشار الى زيارة البنك المركزي وممثلي عدد من البنوك التجارية والإسلامية العاملة في اليمن الى بيروت والتي تم اختيارها لتكون المحطة الأولى كونها المقر الرئيسي لاتحاد المصارف العربية ولان البنوك اللبنانية لم تقفل حسابات البنوك اليمنية إضافة الى ان 80 بالمائة من البنوك اليمنية تقريبا تتعامل مع (بنك بيروت) ولذا كانت محطتنا الأولى. وأوضح ان المحطة القادمة ستكون جمهورية مصر العربية الشهر القادم والمملكة العربية السعودية. وستناقش الورشة عدد من المحاور الهامة والمتمثلة في التعريف بأهمية وظيفة الامتثال وكيفية اعداد تقرير كفاية رأس المال حسب تعليمات ومنشورات البنك المركزي اليمني، والامتثال بالبيانات اليومية التي يجب على البنوك موافاة البنك المركزي اليمني، وتعريف مسئولي الامتثال بكيفية الاعداد السليم والصحيح للبيانات المالية وبيانات النقد الأجنبي وأسعار صرف العملات.