ارسال بالايميل :
8931
يمن اتحادي - خاص
لاقت عمليات اعتقال وترحيل أبناء المحافظات الشمالية ممن يعملون في المتاجر والمطاعم والبسطات في محافظة عدن رفضاً قاطعاً، وتنديداً واستنكاراً واسعاً، من قبل المكونات الشعبية والسياسية والمشائخ والناشطين والإعلاميين.
تصاعد وتيرة الأعمال العدائية التي تقوم بها بعض العناصر الموتورة في مدينة عدن تجاه البسطاء من العمال و أصحاب البسطات والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم، وتنامي تلك التصرفات الخاطئة جاء إثر جريمتي استهداف معسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن، والتي أعلنت جماعتا الحوثي وداعش الإرهابيتين مسؤوليتهما عن الجريمتين.
الائتلاف الوطني الجنوبي في بيانه الذي حصل "يمن اتحادي" على نسخة منه أدان تلك الممارسات المناطقية قائلاً "وإذ يجدد الائتلاف الوطني الجنوبي إدانته لما تعرض له منتسبو معسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان، يستنكر ويشجب بشدة أيضاً تلك التصرفات الظالمة واللامسؤولة بحق إخواننا من أبناء المحافظات الشمالية، والتي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا والدستور والقانون اليمني، وتخالف القوانين الدولية التي تجرم الإعادة القسرية للاجئين والنازحين من جحيم الحرب عوضاً عن كونهم مواطنين آمنين داخل بلادهم".
وأكد الائتلاف أن العدو الحقيقي الذي أجرم في حق أبناء الجنوب هي تلك المليشيات الحوثية الإرهابية التي أوغلت في القتل والتنكيل والدمار والظلم والإجرام بحق جميع أبناء الوطن شمالاً وجنوباً، وما زالت حتى اللحظة تتربص بعاصمتنا الحبيبة عدن بعد أكثر من أربع سنوات من طردها منها إلى غير رجعة.
وأضاف البيان أن الائتلاف يشد على يد أجهزة الدولة للقيام بواجباتها في توفير الحماية والأمن لأبناء المحافظات الشمالية، كما يهيب بكل أبناء الجنوب إلى عدم الإنجرار إلى تلك الدعوات والممارسات العنصرية والمناطقية الدخيلة على المجتمع.
ودعا الائتلاف الوطني الجنوبي كل أبناء الوطن إلى تمتين أواصر القربى والأخوة وإفشاء المحبة والسلام والتراحم والتعاضد ، والوقوف صفاً واحداً ضد المليشيات الحوثية، حتى استعادة كافة أراضي الجمهورية، ليتمكن كل أبناء الشعب في الجنوب والشمال من العودة بأمان إلى محافظاتهم المختطفة.
مركز "الإعلام الإنساني اليمني" أصدر بياناً حول الممارسات التي تحدث مع المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية في العاصمة المؤقته عدن وحصل "يمن اتحادي" على نسخة منه.
وأكد "مركز الإعلام الإنساني اليمني" في بيانه على أحقية المنتمين للمناطق الشمالية اليمنية العيش بأمن وأمان وحرية في مدينة عدن، وفقاً للدستور اليمني ومواثيق الجامعة العربية والمواثيق الأممية والقانون الدولي والمبادىء السامية لحقوق الإنسان المستندة لإتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين الصادرة عام 1951، ومبادئ بانكوك حول وضع ومعاملة اللاجئين، ومبدأ عدم الإعادة القسرية المتضمنة في بروتوكول عام 1967 .
قبائل "يافع" في بيان لها أدانت كل الأعمال العنصرية والمناطقية التي تنسب إلى أشخاص من أبناء قبيلة يافع.
واعتبرت قبائل يافع أن أي أشخاص يقومون بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية فإنما هم يمثلون أنفسهم المريضة، ودعت الجهات المختصة إلى محاسبتهم لينالوا جزاءهم العادل، وشدت على أيادي كافة ابناء يافع وعموم أبناء الشعب إلى مزيد من اللحمة والتضامن وتغليب المصلحة العليا والعامة ورباطة الجأش، وتفويت الفرص على الأعداء والمتربصين الذين يريدون استغلال حادث استهداف معسكر الجلاء الأليم، لحرف مسار الأحداث نحو استهداف العمال والناس البسطاء والنازحين من ابناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم، مؤكدة أن المعركة ليست مع هؤلاء البسطاء العزل، بل مع القوى الانقلابية والقوى الاقليمية التي تقف خلفهم.
رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد عبيد بن دغر قال مستنكراً في صفحته على تويتر "لا تتركوا مصائر الناس والوطن لردود الفعل العمياء، لا تتركوها بيد الجهلة، ولا تقسوا على العامل الكادح في وطنه وأرضه وبين أهله، لا تحمِّلونه وزر غيره، هذا زمن البؤس اليمني، الذي يقترب بنا جميعاً إلى الهاوية، توقفوا ولو مرة واحدة للتفكير في المستقبل ولكن دون تعصب".
وندد الشيخ" صالح بن فريد العولقي" بأي أعمال اعتداء أو ترحيل لعمال مدنيين مستضعفين من عدن، وذكر الشيخ صالح في تصريح صحفي له أن مثل هذه الأعمال مرفوضة جملة وتفصيلاً وتسيء لمن يقومون بها.
الصحفي والناشط الحقوقي والسياسي شفيع العبد، استغرب من تلك الأعمال العدائية تجاه البسطاء في عدن، وقال في صفحته على تويتر "الحوثيون اعترفوا بمسؤوليتهم عن حادثة معسكر الجلاء، وكذلك فعل تنظيم داعش بتبنيهم تفجير شرطة الشيخ عثمان" ، وتساءل "لماذا إذن الإصرار على تحميل أطراف أخرى المسؤولية أكانوا أفراداً أو كيانات سياسية؟ ولماذا الهروب من مواجهة الفاعلين ولو اعلاميا؟".
وقال العبد "إن المعارك الاعلامية والسياسية تدور بعيداً عن ميادين الحدث الفعلية، لعل الهدف الوحيد منها ليس الانتصار لدماء الضحايا بقدر ماهي تصفية خصومات على سبيل الترضية للنفس المكلومة وللغير الضاحك علينا جميعاً".
أما الدكتور حسين اليافعي فقد اتهم من يمارس أعمال التهجير العنصرية بالجبن وعدم الانتماء للجنوب حسب قوله.
وقدم الدكتور اليافعي في تغريدة على حسابه في تويتر اعتذاره الشديد لكل أبناء شمال اليمن، معلناً أمام الجميع فتح بيته في عدن لأبناء المحافظات الشمالية.
الصحفي عبدالله المهيم قال في صفحته على فيس بوك إن "مايقوم به البعض في عدن بحق إخوتنا من المحافظات الشماليه عيب وجرائم لايجب السكوت عليها من الجميع سواء الدولة أو المجتمع والأفراد".
وأضاف "من يريد الانتقام فليتوجه إلى الجبهات حيث العدو الأول الحوثي وأعوانه، أما المساكين طالبين الله على البسطات فليس لهم ذنب، ولا تزر وازرة وزر أخرى".
وماتزال المواقف تتوالى رفضاً للتصرفات اللامسؤولة واعتقال وترحيل البسطاء من أبناء المناطق الشمالية في العاصمة المؤقتة عدن محملة المسؤولية الأجهزة الحكومية في حماية المواطنين بعدن و الوقوف أمام تلك الانتهاكات الظالمة.
اضف تعليقك على الخبر