ارسال بالايميل :
1438
يمن اتحادي - متابعات:
انضم آلاف الحرفيين في صناعة قوارب الاصطياد السمكي، من أبناء محافظة الحديدة القاطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، إلى طابور الجياع، بعدما فقدوا سُبل عيشهم، وباتت سوق منتجاتهم، في حال ركود دائم
وأكدت مصادر محلية بمحافظة الحديدة ان اغلبية الحرفيين اصبحوا عاطلين عن العمل، مع ترك غالبية الصيادين لمهنة الاصطياد، ورحيلهم من محافظة الحديدة إلى محافظات أخرى.
وأشارت المصادر الى أن غالبية الصيادين تركوا مهنة الاصطياد، بسب ألغام مليشيات الحوثي المنتشرة في البحر وفي مراكز الإنزال السمكي، والتي راح ضحيتها المئات من الناس، ما ولد المخاوف لدى الصيادين، وارتفاع أسعار الديزل وأصبحت عملية الاصطياد مُكلفة.
وبحسب المصادر فأن مليشيات الحوثي تمارس القمع والترهيب والمضايقات على الصيادين، فهي من تحدد مواعيد الاصطياد ومن يخالف أوامرها تعتقله وتدخله السجن وتتهمه بالخيانة.
ونوهت المصادر ألى انه تمر أسابيع دون أن تسمح المليشيات للصيادين بالنزول إلى البحر، ولم يجدوا ما يطعموا به أسرهم، فاضطروا إلى النزوح والبحث عن لقمة العيش.
وأكدت أن مئات الصيادين مخفيين قسرياً لدى مليشيات الحوثي، بسبب رفضهم في وقت سابق تسليم زوارق صيدهم إلى المليشيات لاستخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات البحرية التابعة لتحالف دعم الشرعية، ولفقت لهم تهمة الخيانة وهي التهمة التي توجهها المليشيات لكل من يرفض الانصياع لأوامرها.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية أجبرت العشرات من الصيادين في محافظة الحديدة على التعاون معها عبر تحويل قواربهم إلى وسائل حربية واستخدامها في زرع الألغام البحرية ونقل مسلحيها من سواحل الحديدة إلى الجزر المتاخمة لها في المياه اليمنية.
ودخلت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في محافظة الحديدة، في الآونة الأخيرة منعطفاً حرجاً في الأزمة الإنسانية التي يصعب احتواؤها، ومنذ ما يزيد عن أربعة أعوام، وهم يتعرضون للقمع والترهيب ومحرومون من ممارسة كسب عيشهم.
ويعتمد غالبية السكان في محافظة الحديدة على مهنة الاصطياد، لكسب قوت عيشهم على مر العقود الماضية، لكنهم اليوم يموتون يومياً بفعل الجوع، لاسيما النساء والأطفال، بفعل ممارسة ميليشيا الحوثي اللا إنسانية، أمام مرأى ومسمع العالم.
وحذر خبراء اقتصاديون المجتمع الدولي من التهاون مع الكارثة التي يعيشها سكان محافظة الحديدة في مناطق ميليشيا الحوثي، وانتشار الأمراض، في كثير من المناطق، وغياب الخدمات الصحة، وظهور سوء التغذية والمجاعة التي أودت بآلاف من النساء والأطفال.
اضف تعليقك على الخبر