يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مليشيا الحوثي تستخدم البنك اليمني للإنشاء والتعمير عوضاً عن "كاك بنك"

الأربعاء 29/مايو/2019 - الساعة: 9:45 م
مليشيا الحوثي تستخدم البنك اليمني للإنشاء والتعمير عوضاً عن "كاك بنك"
اتحادي – متابعة خاصة: كشف مصدر مصرفي بالعاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي تستخدم البنك اليمني للإنشاء والتعمير، في تسير تعاملاتها المالية والمصرفية محلياً وخارجياً، بعدما أغلق البنك المركزي بعدن نظام التحويلات الخارجية "السويفت" على البنك التعاوني الزراعي "كاك بنك". وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، خوفاً من بطش مليشيات الحوثي، إن المليشيات عقب نقل البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر 2016، استخدمت "كاك بنك" كبنك مركزي في تسير أمورها المالية، والآن بعد إغلاق نظام السويفت، استخدمت البنك اليمني للإنشاء والتعمير. وأوضح أن البنك اليمني للإنشاء والتعمير خلال السنوات الأربع الماضية، شكل المصدر الأول للسيولة النقدية لمليشيات الحوثي، ورفد مليارات الريالات إلى بنك التسليف التعاوني الزراعي "كاك بنك" بأوامر ما يسمى برئيس المجلس السياسي الصريع صالح الصماد، وعلى إثره لم يتم إعلان إفلاس "كاك بنك" الذي استطاع مواجهة سحوبات المودعين من أموال البنك اليمني للإنشاء والتعمير. وأضاف، إن البنك اليمني للإنشاء والتعمير أصبح الآن في مرحلة خطيرة جداً، بعدما فرط بأموال المودعين لصالح المليشيات التي سلمها كل إدارة التحكم بدون أي اعتراض، مشيراً أن البنك لم يصدر تقاريره السنوية للأعوام 2017 و2018، بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها، والتراجع الحاد في موجودات البنك. ويعد البنك اليمني للإنشاء والتعمير أول بنك في اليمن، أسس عام 1971، وأكثر البنوك في حيازة الأصول العقارية، وأكبر مستثمر في أذون الخزانة والسندات الحكومية، والصكوك الإسلامية، واتخذ البنك سياسة تقييم أصوله المادية من أراضٍ وعقارات بالسعر القديم، وقت الشراء والحيازة. ووفقاً لآخر تقرير سنوي أصدره البنك نهاية 2016، فقد تراجعت موجودات البنك إلى 226 ملياراً و100 مليون ريال، من 232 ملياراً و380 مليوناً، بنقص قدرة 6 مليارات و280 مليون ريال، فيما لم يعلن البنك عن خسائره المباشرة وخسائر حسابته الربحية، جراء تعثر أمواله لدى مليشيات الحوثي، والقطاع الخاص.

اضف تعليقك على الخبر