ارسال بالايميل :
2788
يمن اتحادي
اكد مصرفيون ان مليشيات الحوثي تتخذ من المضاربة بالعملة الوطنية "الريال" سلاحاً لضرب الاقتصاد، والانتقام من الشعب اليمني، وإفشال كل الجهود التي يتخذها البنك المركزي اليمني بعدن، للحفاظ على استقرار سعر الصرف والسلع الغذائية.
وتسببت الإجراءات الحوثية في اضطراب سوق الصرافة وتدهور قيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية منذ بداية شهر رمضان.
وسجل سعر الدولار 558 ريالاً، بانخفاض من 400 ريال، وهو المستوى الذي استردته نهاية مارس الماضي، ووصل سعر الريال السعودي 146ريالا في التعاملات المصرفية اليوم الجمعة
واكد مصرفيون ان تراجع سعر قيمة العملة الوطنية يأتي في نطاق الحرب الاقتصادية التي تشُنها مليشيات الحوثي، على الشعب اليمني، واستخدام سعر الصرف كأداة من أدواتها الخبيثة، دون الاكتراث للآثار المترتبة على اليمنيين الذين بات 10 ملايين منهم على حافة المجاعة.
وأوضحوا، أن مليشيات الحوثي تعبث بأسعار الصرف حيث تقوم بشراء الدولار من السوق والمضاربة فيه وبكميات كبيرة بدوافع متعددة عبر وكلائها من السماسرة والصرافين، وهو الامر الذي أدى الى رفع الطلب على الدولار وتفاقم ندرته في سوق الصرف الاجنبي وارتفع سعره أمام العملة الوطنية الريال .
واشاروا، ان هدف مليشيات الحوثي الضمني والمباشر، هو تكبيد البنك المركزي اليمني بعدن خسائر من فروقات الاسعار، بين سعر الصرف الثابت المعتمد لاستيراد الغذاء 440 ريالا للدولار، واسعار الصرف في السوق الموازية.
ويعد ارتفاع سعر الصرف من أكثر العوامل المؤثرة على أسعار المستهلك، وزيادة معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية، ما يدفع كثير من السكان إلى المجاعة، وعجزهم عن شان احتياجاتهم الضرورية من الغذاء والدواء.
وأفشلت مليشيات الحوثي محادثات الأردن التي في 14 مايو الجاري بشان الاتفاق على الآلية التي سيتم من خلالها توريد عوائد موانئ الحديدة الى فرع البنك المركزي وتحت إشراف البنك المركزي اليمني بهدف استغلال هذه الموارد لدفع رواتب موظفي الدولة الذين حرموا من الحصول على رواتبهم منذ ثلاثة أعوام.
وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت منتصف مايو الجاري، بالرد الفعال والمزعج، على إجراءات البنك المركزي بعدن، بعدما نقل نظام التحويلات المصرفية الخارجية لـ"كاك بنك" إلى عدن واغلقه عن ميليشيا الحوثي بصنعاء
اضف تعليقك على الخبر