- شريط الأخبار- عارض الصورأخبار محلية

جهود الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية تتوج بالإفراج عن 3 معتقلين يمنيين في كينيا

فيما حذرت سفارتنا بالصومال من ابتزاز المهربين

 

يمن اتحادي – كينيا – افهمي صالح

بعد أسابيع من المتابعة الحثيثة نجحت جهود الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية في الإفراج عن الثلاثة اليمنيين المحتجزين في سجن جاريسا الكيني واعادتهم الي اليمن بالتعاون مع السفارة اليمنية.

فبعد فترة اعتقال دامت لأشهر تنفس منير محمد حمران ومعاذ قاسم الحبشي وأحمد علي جمعان هواء الحرية التي ذهبوا بحثا عنها في بلاد الله الواسعة لكنها كانت عكس ما تخيلوه.

بدأت المأساة بالتسجيل في مخيمات اللاجئين في الصومال وإثيوبيا التي اكتشفوا انها لم تكن توفر ادنى متطلبات العيش البسيط فتوجهوا نحو كينيا بحثا عن ملاذ اخر بالتنسيق مع بعض المهربين لكنهم تعرضوا للأسر والاحتجاز من قبل قوات الأمن الكينية في منطقة جاريسا منذ شهر يوليو.

بدأ ثلاثتهم معاناة جديدة أسوأ من معاناتهم السابقة فقد تقطعت بهم السبل وضاقت عليهم الأرض وبدأ الاهل في البحث عن سبل لاخراجهم من سجن جارسيا الكيني من خلال التواصل مع الجهات الرسمية اليمنية ومنظمة شؤون اللاجئين في كينيا للتدخل لكن المنظمة الدولية ردت انهم يتبعون فرع المنظمة في إثيوبيا والصومال ولا تستطيع أن تعمل لهم شيء.

وفي ظل هذا الوضع الصعب كان الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر ممثله الأخ عبدالرحمن النضيري أكثر المتابعين للقضية حرصا على أن يستعيد الثلاثة حريتهم بأي شكل فعمل على سرعة التحرك من خلال متابعة منظمة شؤون اللاجئين وسفارة اليمن في كينيا التي تعاونت في إرسال مذكرة للجهات الحكومية الكينية بالتعاون مع المذكورين واعطائهم فرصة للبقاء في كينيا أو اعادتهم إلى مخيماتهم التي جاءوا منها.

والى جانب الدعم الذي قدمه اتحاد الجاليات اليمنية خلال فترة حبس واحتجاز المذكورين تكفلت السفارة اليمنية في نيروبي بمصاريف المعيشة اليومية لهم وقدمت سكن مستقل لمدة اسبوعين بعد خروجهم من الحجز وضمانة للمحكمة باخراجهم من الأراضي الكينية حتى ترتيب إجراءات سفرهم .

قرر منير ومعاذ وأحمد بعد رحلة المعاناة الطويلة والأيام القاسية التي عاشوها العودة إلى وطنهم الذي أدركوا انه لا حضن أحن عليهم منه وان كانت أوضاعه قاسية لكنها لن تكون أقسى مما عاشوه من قهر وظلم وسؤ معاملة في مخيمات لا تصلح حتى لسكن الحيونات، ويقول معاذ قاسم لقد كانت مغامرة قاسية إلا أننا تعلمنا أشياء كثيرة وانصح الشباب بعدم المجازفة في الدخول إلى أي دولة بشكل غير رسمي حتى لا يتعرضوا للابتزاز والوقوع في مشاكل.

ممثل الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبدالرحمن النضيري أشاد بالتعاون الكبير لابناء الجالية اليمنية في كينيا وتجاوب سفارة بلادنا في كينيا ممثلة بالإخوين سعادة عبدالسلام علوي العواضي القائم بالأعمال ومنير الشرعبي القنصل ومتابعتهم للقضية حتى النهاية .

السفارة اليمنية في الصومال ومن خلال السفير فضل الحنق ناشدت في بيان جميع اليمنيين الراغبين السفر إلى كينيا و عدم الانجرار وراء المهربين والدخول عبر تقديم طلب رسمي من خلال سفارات هذه الدول حتى لا يتعرضوا للابتزاز والنصب من قبل المهربين الذين يستغلون حاجة البعض ورغبتهم في الحصول على فرص عمل في بعض الدول.

رحلة منير ومعاذ واحمد واحدة من مأسي كثيرة يواجهها عشرات اليمنين يوميا ممن يبحثون عن فرصة عيش كريمة بعد أن ضيقت عليهم الحرب الدائرة منذ 6 سنوات فرص العيش الكريمة في بلدهم التي تختزل الكثير من الثروات الطبيعية إلى جانب أهم ممر مائي لسفن التجارة العالمية الذي يربط دول العالم ببعضها البعض وجعلته مطمعا للعديد من الدول الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى