- شريط الأخبار- عارض الصورأخبار محلية

الإمارات تطالب رسميًا محكمة العدل الدولية بضم سقطرى وتزعم أنها مجتزأة منها

 

يمن اتحادي – متابعة خاصة *

زعمت دولة الإمارات العربية المتحدة أن محافظة جزيرة سقطرى اليمنية، مجتزأة منها، ورفعت قضية دولية لضم أراضي الإرخبيل ألى إماراتها.

وأكدت الدكتورة فاطمة رضا الدبلوماسية الأمريكية “يمنية الأصل” ذلك في منشور طويل على حسابها في فيسبوك رصده “يمن اتحادي” قالت فيه:

فاطمة رضا

تلقيت أول رد فعل ضدي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ردة الفعل كانت صادرة من المجلس الوطني للسياحة والآثار، وهي جهة إماراتية حكومية تتلقى دعم مالي ولوجستي قوي.

نقلوا إلي عبر مندوبيهم بخطاب شديد اللهجة قالوا فيه بأنني شخصية مخابراتية غير معروفة ومجهولة وغامضة وغير مرحب بها في دولة الإمارات المتحدة.

كل ذلك بالطبع لم يحدث معي مصادفة.. بل كان نتيجة مشادات وخلافات وتراكمات حادة معهم..
بدأت القصة في محكمة العدل الدولية لاهاي – هولندا، وهو المكان الذي عملت ولازلت أعمل به، وقعت في يدي ورقة ضمن ملف يتضمن رفع قضية دولية لإستعادة أراضي دولة الإمارات التاريخية المقتطعة والمجتزئة خارج حدودها إبتداءً بجزيرة سقطرى التابعة لدولة الإمارات ولتراثها الإقليمي والحضاري و إرثها البشري التاريخي المتوارث عبر الاجيال لم أستطع إخفاء ضحكتي أمام مبعوثي تلكم الهيئة الإماراتية ، لقد صعقني الخبر ومن هوله ضحكت، المقربون مني فقط يعلمون أن ضحكتي تلك في ثقافتي الليبرالية تعني بأنني وصلت لأقصى درجات الإستياء والامتعاض.

اعطيتهم ملف قضيتهم بإبتسامة و أدب وإحترام بالغ وذهبت بعدها لكتابة اعتراض على قضيتهم لأربعة أيام متواصلة ويتضمن الاعتراض حوالي 80 صفحة من الهجوم القانوني العنيف على أدائهم غير الحصيف ومعاييرهم المقنعة في التقييم التاريخي،

شرحت للدائرة الجغرافية والمكانية في المحكمة بأن دولة الإمارات اشتبهت بانتماء جزيرة سقطرى لأراضيها وبأنه قد حصل التباس عليهم في هذا الموضوع وضبابية في تقييم الرؤية للواقع التاريخي المعاش، حيث أنه لاتوجد أي جذور تاريخية بين جزيرة سقطرى والإمارات اطلاقًا

سقطرى والتي تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو في عام 2008، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم للعام 2010 ، ليست إماراتية ياسادة وليست حتى أفريقية بل هي أراضي يمنية تتبع للمياه الاقليمية اليمنية.

الإمارات حاليآ لديها مايقارب 400 جندي في قاعدة إماراتية مستحدثة فيها، ولا يعني ذلك في البروتوكول الدولي بأنها أصبحت إماراتية بل يعني بأنها محتلة إماراتيآ.

قبل ذلك إحتل إسطول برتغالي بقيادة (ترستاو دا كونها) و (ألفونسو دي ألبوكيرك) سقطرى في عام 1507، وقبلهم احتل الإغريق سقطرى لأكثر من 400 عام وكذلك إحتلها الفراعنة لمئتين عام ويزيد واعتبروها جزئآ من الثقافة الدينية الفرعونية، وكذلك احتلها الفرس لأكثر من 600 عام، والرومان كذلك احتلوها لفترات متباعدة، والسيطرة على جزيرة سقطرى أمر طبيعي فموقها يعتبر إستراتيجي ومحوري.

لايعلم الاخوة الإماراتيون بأنني دبلوماسية أمريكية ولا يحق لهم منعي من السفر لبلادهم تحت أي مبرر إلا بعد إغلاق سفارة أمريكا في دولتهم وهذه قوانين دولية لايمكنهم خرقها، وسوف أسافر ضمن عمل خاص للإمارات بعد أسبوعين ومن هذه المنصة أتحدى أي جهة إماراتية حكومية أو خاصة منعي من السفر للإمارات.

*حساب الدكتورة فاطمة رضا على “فيسبوك”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى